النهوض بالتعليم العتيق في المغرب

نقلا عن موقع : وزارة الأوقاف والئؤون الإسلامية

في إطار المجهودات التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للنهوض بالتعليم العتيق والرفع من مردوديته وجودته وانسجاما مع التوجهات العامة التي سطرتها القوانين المتعلقة به، خطت الوزارة برسم سنة 2012 مجموعة من الخطوات

فعلى مستوى البناء خصصت الوزارة بإنجاز الدراسات المعمارية والتقنية لبناء (07) مدارس عتيقة، وعملت على إتمام أشغال البناء الجارية بمؤسسات التعليم العتيق بكل من فاس وبني عياط وابن جرير وسطات والشماعية وطنجة ومراكش. حيث ستمكن هذه البناءات الجارية من الرفع من الطاقة الاستيعابية للتعليم العتيق بحوالي 1680مقعدا بيداغوجيا و1980سريرا.

وعرفت سنة 2012 كذلك انطلاق مشاريع جديدة وأخرى في طور الدراسة بكل من السمارة وتارودانت وسيدي الزوين (الشطر الثاني) وصفرو وزاكورة ووجدة والقنيطرة بزيادة 1480مقعدا بيداغوجيا و1640سريرا.

وفيما يخص التجهيز قامت الوزارة بتقديم التجهيزات الضرورية لـ 46مؤسسة للتعليم العتيق خصص لها غلاف مالي يناهز خمسة ملايين درهم .

وفي إطار تسوية الوضعية القانونية لمؤسسات التعليم العتيق تم إصدار رخصة واحدة بفتح مؤسسة للتعليم العتيق، وخمسة وعشرين (25) رخصة للاستمرار في المزاولة لفائدة 25مؤسسة للتعليم العتيق.

كما تم، إلى غاية 25شتنبر 2012، إصدار أربعمائة رخصة ورخصتين (402) للكتاتيب القرآنية تتوزع بين رخص للفتح أو التدرير وأخرى للاستمرار في المزاولة.

واهتماما بتحسين ظروف الحياة المدرسية الخاصة بالمتمدرسين والأوضاع المادية للأطر الإدارية والتربوية، تم تخصيص منح إضافية لفائدة تلاميذ وطلبة مؤسسات التعليم العتيق المنخرطة في عملية التأهيل ليصل العدد الإجمالي إلى (16827) ممنوحا حيث رصد لها غلاف مالي إجمالي قدره 30مليون درهم.

وقامت الوزارة أيضا بتخصيص (3017) مكافأة لفائدة مديري ومدرري ومدرسي مؤسسات التعليم العتيق، بغلاف مالي إجمالي قدره 92,5مليون درهم، كما خصصت مبلغ7ملايين درهم لمكافآت الأطر الإدارية والأعوان والمستخدمين العاملين بمؤسسات التعليم العتيق. وخصصت مبلغ 4ملايين درهم لاقتناء المواد الغذائية لفائدة تلاميذ وطلبة مؤسسـات التعليـم العتيق، ومبلـــغ 4,7ملايين درهم لاقتناء اللوازم المدرسية ، وتزويد المتمدرسين والأطر التربوية بالمصادر والمراجع والكتب المدرسية المقررة، ودعم المدارس بمواد التطهير والتنظيف ودفع مستحقات الماء والكهرباء والهاتف.

ورغبة في استكمال بناء قواعد النظام التربوي بقطاع التعليم العتيق، قامت الوزارة بإعداد برامج دراسية جديدة وتدقيق مفرداتها بجميع الأطوار الدراسية وفق مبدأ التكامل والملاءمة، وذلك انسجاما مع مقتضيات الوثيقة التربوية "الإطار" الخاصة بالاختيارات والتوجهات العلمية والتربوية العامة بالتعليم العتيق والمدققة لمواصفات المتعلمين في نهاية كل طور تعليمي. وهمت هذه العملية 292مادة ومكونا دراسيا.

ولتوفير العدة البيداغوجية اللازمة للأطر التربوية بهذا القطاع على مستوى المناهج، أعد المشروع النهائي للمنهاج التربوي لمادة القرآن الكريم بجميع أطوار التعليم العتيق نظرا للأهمية القصوى التي تكتسيها هذه المادة في المنظومة التربوية بهذا القطاع، كما تم إنجاز دليل للتوجيهات المنهجية والتربوية العامة لفائدة المدرسين، وكذا إعداد مذكرات "إطار" في شأن منهجيات تدريس بعض المواد الدراسية المقررة بالتعليم العتيق.

وسعيا إلى تحسين أداء الأطر التربوية العاملة بمؤسسات التعليم العتيق، نظمت الوزارة 1522زيارة صفية استفاد منها 1464مدرسا ينتمون إلى 236مدرسة عتيقة، و126درسا تجريبيا، وكذا66ندوة تربوية، إضافة إلى171 دورة تكوينية همت مختلف جوانب العملية التربوية استفاد منها1613 مدرسا و1478محفظا للقرآن الكريم و78مكلفا بالتنشيط التربوي.

وبغية إرساء قواعد التدبير التربوي والإداري بمؤسسات التعليم العتيق وإعادة هيكلتها، وكذا الارتقاء بالقدرات التدبيرية لأطر إدارتها التربوية، عملت الوزارة على إعداد جميع الوثائق اللازمة في التدبير التربوي والإداري للمؤسسات، وطبعها وتعميمها على جميع المدارس العتيقة. وموازاة مع ذلك نظمت379زيارة للتأطير والمراقبة الإدارية شملت 181مؤسسة عتيقة، كما قامت بتنظيم 27دورة تكوينية لفائدة 555إطارا من أطر الإدارة التربوية للمؤسسات.

ولتشجيع البحث التربوي تم إنجاز عشرة (10) بحوث تربوية في مختلف القضايا التعليمية المتصلة بهذا القطاع.

وقصد تمكين خريجي هذا القطاع من الحصول على الشهادت العلمية الكفيلة بالرقي بكفاءاتهم، نظمت الوزارة امتحانات نهاية الأطوار الدراسية والجامعية بالتعليم العتيق، التي تميزت بمشاركة4701مترشحا، وبلغت نسبة النجاح 70,74%في امتحان نيل شهادة التعليم الابتدائي العتيق و79,77فيالإعدادي و55,46%في الثانوي (مع الإشارة إلى أن نسبة النجاح في صفوف المترشحين الرسميين بهذا الطور فاقت 75%) و% 84.50في امتحان نيل شهادة العالمية في التعليم العتيق.

ورغبة في الرفع من الجودة التربوية بهذا القطاع وتشجيع التميز التربوي بمؤسساته، نظمت الوزارة الدورة العاشرة لجائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية شارك فيها 317مدررا، وقد تسلم الفائزون جوائزهم من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة إحياء ليلة القدر المباركة برسم سنة (1433هـ)، كما نظمت جائزة التعليم العتيق للتميز التربوي في دورتها السابعة بفرعيها التلميذ والطالب المتميزين والمؤسسة المتميزة بكل طور دراسي.

ولتنمية روح المبادرة والإبداع لدى تلاميذ التعليم العتيق وطلبته وتحقيق انفتاحهم على محيطهم الاقتصادي والاجتماعي، أعدت الوزارة برنامج التنشيط التربوي والثقافي بمؤسسات التعليم العتيق أشرف على إنجازه 78منشطا تربويا، كما تم تنظيم المخيم الصيفي الوطني الثامن استفاد من أنشطته ومشاريعه البيداغوجية 400مستفيد.

وفي إطار تعزيز التواصل مع الفاعلين والمهتمين بالتعليم العتيق قامت الوزارة بعدة لقاءات تواصلية مع السادة المشرفين على مدارس التعليم العتيق بمختلف جهات المملكة، كما عملت على إصدار "دليل الاتصال الخاص بمدارس التعليم العتيق" و"موجز إحصائيات مدارس التعليم العتيق".

وتنفيذا للمقتضيات المنصوص عليها في المادة 21من القانون 13.01، تم عقد الاجتماع السادس للجنة الوطنية للتعليم العتيق يوم الأربعاء 26شتنبر 2012 وذلك بهدف تتبع وضعية التعليم العيتق واقتراح التدابير الكفيلة بتطويره والنهوض بمؤسساته.